قيَّض اللَّـه – جل ثناؤه – لكتابه العزيز علماء أتقياء، ومخلصين أوفياء، من أعلام الهدى، وأئمة الصلاح والدين، سهروا على خدمة القرآن العظيم، وبذلوا قصارى جهدهم لتوضيح معانيه، وبيان أسراره، وكشف دقائقه، واستخراج ما فيه من حكم وأسرار، وما احتوى عليه من روائع وعجائب.
ولقد كان الإمام العلّامة، الحافظ الثقة أبو الفداء ( إسماعيل بن كثير ) في مقدمة هؤلاء الأئمة الأعلام من جهابذة المفسرين، وقد وضع تفسيرًا للكتاب الكريم سمَّاه ( تفسير القرآن العظيم ) وتفسيره هذا من خير كتب التفسير بالمأثور ومن أوثقها، وهو تفسير جامع بين الرواية والدراية… يُفسر القرآن بالقرآن، ثم بالأحاديث المشهورة في دواوين السنة المطهرة بأسانيدها، ويتكلم على الأسانيد جرحًا وتعديلًا، فيبيِّـن ما فيها من صحيح وضعيف، وغريب أو شاذ، ثم يذكر آثار الصحابة والتابعين، قال السيوطي فيه: ” لم يُؤلف على نمطه مثله “.
new88.am@gmail.com –
ماشاء الله نسخة عالية الجودة